صهيل الصمت

كلما تحرّش الريح بقلب السحاب، أعادت تشكيله فرسًا يعدو، تشقُّ حوافره كثبان الضباب، صهيله يُرعب الخوف، يكفّ عن الطنين،
تتساقط أطياف الحذر من فوق شرفات الذاكرة، ويعود الليل ليختبئ في جفون القصيدة،
يرتدي الصدى جبة الوقت، ويمشي على أطراف الكلمات، متفاديًا الغرق في بُحيرات الدمع المنسي.
كل ومضة برقٍ تُنذر بميلاد حكاية، وكل قطرة مطرٍ تهمس بسرٍّ لا يُقال،
وفي لحظة انعتاق، يصهل الصمت، وتنبض الأرض بأقدام الحنين.

لبنة زغلول/سوريا